روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | الأساليب الحديثة لتشخيص ومعرفة الاستجابة.. للإنترفيرون في مؤتمر بالبحرين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > الأساليب الحديثة لتشخيص ومعرفة الاستجابة.. للإنترفيرون في مؤتمر بالبحرين


  الأساليب الحديثة لتشخيص ومعرفة الاستجابة.. للإنترفيرون في مؤتمر بالبحرين
     عدد مرات المشاهدة: 1503        عدد مرات الإرسال: 0

أوضح دكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس، أنه سيتم عقد مؤتمر بالبحرين فى يناير الجارى عن فيروس سى، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن تشخيص فيروس س يعتمد على تحليل الأجسام المضادة فى الدم، وتحليل الفيروس فى الدم، أو ما يسمى الـpcr يؤكد التشخيص.

أما مؤخرًا ظهر تحليل للأجسام المضادة، بأخذ مسحة من الغشاء المخاطى للفم بسهولة ويسر، ويظهر التحليل بعد عشر دقائق لا غير، ونتائجه دقيقة للغاية، ويعتمد على وجود الأجسام المضادة فى اللعاب، وكذلك على الغشاء المخاطى للفم، وهذا التحليل لا يستلزم أخذ أى عينات دم، وسريع ودقيق فى نفس الوقت.

وهذا التحليل تم الموافقة عليه من قبل المنظمة الأمريكية للدواء والأغذية، وأصبح متوفر فى مصر الآن فى 2011. هذا بالإضافة للاكتشاف المبهر المصرى لفيروس سى عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية بجهاز متنقل سهل الحمل، ويمكن استخدامه فى مسح مناطق كثيرة فى مصر، وتم اختراعه من قبل المهندسين العسكريين بالجيش المصرى وحساسيته مثل تحليل الـPCR.

وهناك أيضا تحاليل جديدة لمعرفة إذا ما كان المريض سوف يستجيب للإنترفيرون أم لا، قبل الانخراط فى العلاج، وهذا التحليل موجود الآن فى مصر، وهو تحليل دم يعتمد على تحليل جزء من الكروموسوم التاسع عشر عند جين لامدا 3 أو إنترلوكين 28ب المسئول عن تحفيز عمل الإنترفيرون.

وإذا كان هذا الجين cc فيكون الاستجابة للإنترفيرون عالية جدًا، وإذا كان الجين tt، تكون الاستجابة للإنترفيرون قليلة جدًا، وهذا التحليل يشبه دراسة الجدوى فى المشاريع الاقتصادية.

كما أن هناك تحليلًا جديدًا يتنبأ ويتوقع حدوث مضاعفات الإنترفيرون، وخاصة الأنيميا، وهذا التحليل يعتمد على البصمة الجينية أيضًا للشخص، فالشخص الذى يحمل الجين الأصلى ITPA بدون أى تغيير أو تحور.

يكون عرضة للإصابة بفقر الدم الناتج عن أخذ عقار الريبافيرين، وإذا كان الشخص يحمل هذا الجين متحورًا، يكون هذا بمثابة وقاية له من الأنيميا الناتجة، من عقار الريبافيرين، وهذا التحليل يتم عمله عن طريق عينة بسيطة من الدم، وأصبح الآن متوفرًا فى المعامل الكبرى فى مصر.

وتشهد السنوات القليلة القادمة نزول العديد من الأدوية الجديدة المضادة لفيروس سى، والتى تؤخذ بالفم، وهناك على الأقل خمس أدوية جديدة من عشرات الأدوية سوف تكون فعالة إن شاء الله لعلاج النوع الجينى الرابع من فيروس سى الذى يصيب المصريين، ومن المعروف أن شهر مايو السابق قد شهد نزول دواءين جديدين يؤخذان بالفم لعلاج فيروس سى.

وهما التليبرفير والبوسيبرفير، وهذان الدواءان يعملان على إحباط تكاثر الفيروس عن طريق منع تحليل البروتينات الطويلة للفيروس إلى بروتينات أصغر، مما يتيح للفيروس إعادة تركيبها ودمجها؛ لتكوين اللبنة الأساسية للفيروس، كما أن هذان الدواءان يحفزان عمل الإنترفيرون الداخلى فى الجسم البشرى.

مما يتيح للجسم التخلص من الفيروس، ودواء البوسيبرفير والتليبرفير يؤثران أكثر فى النوع الجينى الأول لفيروس سى الموجود فى أمريكا، وتصل نسب الشفاء بإضافتهم إلى الإنترفيرون والريبافيرين إلى 80%، وفى حالة عدم الاستجابة السابقة تصل نسبة الشفاء إلى 60%. وهذه أرقام عالية، وخاصة فى أصعب الأنواع الجينية على الإطلاق وهو النوع الأول.

والدراسات بدأت على النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، ولكن من المنتظر أن يكون تأثير هذين الدواءين على النوع الجينى الرابع أقل من تأثيره على النوع الأول.

وهناك العديد من الأدوية الحديثة الأخرى التى تأخذ بالفم وتؤثر على تكاثر الفيروس وتحبطه، وسوف تنزل فى أسواق الدواء فى غضون الثلاث سنوات القادمة، وسوف يكون هناك حوالى خمس أدوية تعمل بكفاءة على إحباط تكاثر النوع الجينى الرابع من فيروس سى الموجود فى مصر، من ضمنها دواء TMC435 ,MK5172.

وهذان الدواءان يحبطان تكاثر فيروس سى، وخاصة النوع الرابع، ويحفزان عمل الإنترفيرون الداخلى. وتصل نسبة الشفاء باستخدام دواءTMC435 مع الإنترفيرون طويل المفعول والريبافيرين إلى أكثر من 90%.

كما أن هناك دواءين سيبدأن المرحلة الأخيرة من الأبحاث الإكلينيكية قريبًا، تمهيدًا للموافقة عليهما ونزولهم فى أسواق الدواء فى 2014، وهما BMS-790052& BMS-824393، ويتميز هذان الدواءان بقدرتهم على إحباط تكاثر الفيروس فى كل المراحل، مما يؤثر تأثيرًا بالغًا على الفيروس وفاعليتهم شديدة أيضًا على النوع الجينى الرابع.

وخاصة الدواء الأول، وتقترب نسب الشفاء باستخدامهم مع الإنترفيرون والريبافيرين إلى أكثر من 85% فى النوع الجينى الرابع والأول.

كما أن هناك أيضًا دواءً فعالًا لإحباط تكاثر النوع الجينى الرابع بشدة، وهو دواء مرسيتابين، الذى انتهت المراحل الثانية من الأبحاث الإكلينكية، وسيدخل قريبًا المراحل الأخيرة التى سوف تمهد نزوله فى أسواق الدواء وتصل نسب الشفاء إلى أكثر من 80% فى النوع الجينى الرابع.

وهناك أيضا دواء آخر اسمه الكودى IDX 184، وهو مبشر أيضا فى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، ونسب الشفاء باستخدامه مع الإنترفيرون والريبافيرين مرتفعة.

وأيضا هناك نوع من الإنترفيرون يسمى بإنترفيرون لامبدا يبدأ الآن مراحله الأخيرة فى الأبحاث الإكلينيكية، يتميز بفعالية أعلى من الإنترفيرون الحالى، وخاصة على النوع الجينى الأول والرابع، والأهم أن أعراضه الجانبية أقل بكثير من الإنترفيرون المتاح الآن.

ولا يسبب الأعراض الجانبية من حرارة وألم بالعظام، وضعف وإجهاد، وفقر دم، ونقص فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، مما يجعله إنترفيرون مثالى، وعند إضافته للأدوية الجديدة التى تؤخذ بالفم، سوف تكون نتائج الشفاء مرتفعة، وتقترب من 90% للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر.

أخيرًا بدأت الأبحاث الجادة على العلاجات الخالية من الأنترفيرون، بعد إضافة دواءان أو أكثر من الأدوية التى تؤخذ بالفم، والنتائج الأولية مشجعة للغاية، وتصل إلى نسب استجابة أكثر من 80% بعد 12 أسبوعًا، مما يبشر أن بعد خمس سنوات من الآن ستكون هناك عقاقير متاحة، تؤخذ بالفم، وتحبط تكاثر فيروس سى دون الحاجة إلى إضافة الإنترفيرون.

الكاتب: أسماء عبد العزيز

المصدر: موقع اليوم السابع